منذ تشكيل اول حكومة عراقية بعد سقوط الصنم حكومة مجلس الحكم مرورا بحكومة الدكتور اياد علاوي الى حكومة الدكتور الجعفري الحالية لا يمر يوم دون ان نسمع هذا الوزير او ذاك يتحدث عن وجود اختراقات في الاجهزة الامنية وكل حكومة تاتي تقوم باجراء تغيرات في مؤسسات الدولة ولكن الاختراقات ما زالت موجودة ونتائجها مفجعة بكل ما للكلمة من معاني المئات قتلوا وذبحوا بسبب ما يسمية المسؤلين اختراقات امنية من قبل جهات معادية هل خبراء المعلومات لقوات اكبر دولة بالعالم واستخباراتنا عاجزة امام كشف خيوط هذة الاختراقات خصوصا وان بعض العمليات تكون مدبرة بشكل دقيق ويستهدف فيها اشخاص محددين وان حركتهم تكون محدودة فلا بد من البحث عن الاشخاص المطلعين على تلك المعلومات وان يكونوا اول المشتبة بهم فكم واحد من رجال الشرطة والحرس قتلوا وذبحوا في طريق عودتهم من دورات في الاردن فكيف عرف المسلحين بذلك وغيرها العشرات ومنها اغتيال محافظ الموصل الدكتور اسامة كشمولة الذي اغتيل خلال ذهابة الى بغداد على الطريق الدولي ولحد الان لم يعرف من هم الجناة وكيف عرفوا بوقت خروجة ونوع السيارة من يعرف ذلك الا اذا كان من المقربين الى المحافظة العشرات من عمليات القتل تحدث وتسجل ضد مجهولين لقد اصبحت حياتنا بلا معنى وموتنا بلا معنى
ام ان العجز عن توفير الامن دعى بعض المتحذلقين الى اختراع شماعة الاختراقات لتعلق عليها الاخفاقات ودماء الابرياء الذين يسقطون يوميا
رغم اني لا انفي وجودها ولكن لابد من حل سريع لهذا الوضع والا علينا
امام هذا العجز الاستعانة بالمنجمين وفتاحي الفال وقارئات الفنجان علينا ان نعرف ماذا يحدث على ارض العراق واين يكمن الخلل فلابد من انهاء هذا المسلسل المرعب المخيف مسلسل القتل اليومي بلا سبب او هدف سوى اشاعة الموت والدمار
علي الطائي
13تموز 2005