مهب الريح




مهب الريح























ولدت كاجمل ما تكون الطفلة بعمرها كانت امها توليها اهتمامها وجل





وقتها فقد ولدت لها بعد ان عانت كثيرا من عدم الانجاب وتعرضها



الىحالت اسقاط ولم تسعها السعادة والفرحة عندما ولدت ابنتها التي





ملاءت الدنيا عليها اما الاب فقد كان لا يرى زوجتة او ابنتة الا قليلا فهو يخرج منذ الصباح ويعود بعد انتصاف الليل وقد طار عقلة





من كؤوس الطلا التي لا يمر يوم دون ان يتجرعها وان يقضي اكثر للية بين احضان احدى عشيقاتة



مضى وقت ودخات البنت المدرسة وتفتحت عيونها على الدنيا التي تبسمت لها قليلا وعبست كثيرا

تعلمت اولى الابجدية عشقت الحياة بمرحها وجمالها وموسيقها نضجت قبل اقرانها كانثى تبهر الابصار وتاخذ الالباب بشرة بيضاء وشعر اشقر وعيون كانها عيون المها شفتان ممتلئتان وقد ممشوق

اما الام فقد كانت تسكت على قهرها وذلها مع زوج لا يتذكرها الا كل حين عندما لا يجد من يفرغ فيها شهواتة يبحث عنها لتكون ذلك الوعاء

ذلك الزوج والاب الغارق في شهواتة وملذاتة بين كاس الطلا ونهدي انثى لا يرى ابنتة الا كل حين

بلغت الخامسة عشر من عمرها متفوقة في دراستها حلمت ان تصبح طبيبة او محامية لتخفف الالم او تدافع عن المظلوم

ان يكون لها بيت وزوج ليس كابيها زوج حقيقي ان يكون لها اولاد كان لها ميل شديد الى التدين والمطالعة

في يوم اغبر مظلم جاء الاب وقال لها

--لقد كبرت ولن تذهبي للمدرسة بعد اليوم ستتزوجين هل فهمت حاولت الام الاعتراض وخصوصا بعد ان علمت من هو الزوج المنتظر انة رجل بعمر ابيها او اكثر

صاحت وعبرت عن رفضها بكل وسيلة ممكنة واخيرا وبعد ان اصر على الزواج تركت البيت وكانة لم يصدق هذا او انة هو مليبحث عنة اذا انة طلقها ليتزوج ابنتة عشيقتة التي هى بعمر ابنتة التي عمل على زواجها من ذلك الكهل

تزوج هو من تلك الفتاة اللعوب التي تربت في بيت امها وهى تراها تتقلب بين احضان العشاق ومنهم زوجهافي غفلة من ابيها الغرق في عملة  فكانت مجبولة على الخيانة والرذيلة

اما تلك المسكينة التي تزوجت الكهل ففارق العمر بينهما كبير بكل شئ

ولا يقاس بالسنون بل بالتفكير وطبيعة الحياة والتصرف فهذا الزوج على شاكلة ابيها بين كاس الطلا واحضان العشيقات

اما هى بالنسبة الية فمجرد امراءة للفراش وممارسة الحب مع من هى بعمر بناتة او اصغر

عاشت وقاست ليال طوال من القهر والسهر وهى تفكر بحالها مع هذة الحياة التي وضعتها في هكذا وضع زوج سكير ضربها عندة اسهل علية من تدخين سيكارة

تعامل كانها جماد لا بشر ذو احاسيس ومشاعر فهى احدى ممتلكاتة التي اشتراها بالمال

تدهورت حالتها الصحية والنفسية ذهبت الى بيت ابيها للعلاج كانت زوجة الاب تلك اللعوب هى التي تسهر على راحتها وتقدم لها العلاج لتصل الى قلبها

ثم بدءت بعرض افلام لها في بادء الامر رفضت ان تشاهدها ولكن مع الوقت وكثرة الحاح اللعوب ولانها تريد ان تبقى اطول مدة في بيت ابيها ومن مشاهدة الافلام التي تبدء منذ الصباح حتى منتصف الليل

ثم عرضت عليها تطبيق تلك الافلام رفضت ان تفعل اخبرتها انها تفعل ذلك من وقت للاخر وذلك لغرض ان لا تنسى انها انثى لان زوجها يعاملها كحيوان

واخيرا وافقت بدءت العلاقة تزاد بين الشابتان من تبادل العشاق والافلام بعدما عادت الى بيت زوجها احسنت ان وضعها تغير لم تعد تهتم بة ان جاء ام لم يات بعد مرور سنوات على زواجها اصبح لها اولاد لا تعرف لهم اب حقيقي حياتها تغيرت من الفضائل الى الرذائل

مارست الحب حتى مع ابناء زوجها فهو قد تزوج بثلاثة قبلها ولة اولاد وبنات

جلست في ليلة تفكر كيف وصل بها الامر الى هذا الحد وكيف ضاعت احلامها الطفولية في مهب الريح كيف تحولت من براءة الاطفال وحياء العذارى الى قسوة القلب وضياع الحياء

في الهجيع الاخير من كل ليلة اخذت تدعوا بقلب موجوع يعتصر من الالم ان يغفر اللة لها وان يجد لها الخلاص من هذا الوباء الذي اصبح يغلف حياتها

فقد كان ابوها وزوجها هم المذنبون في ما وصلت الية قد تكون فعلت كل هذا انتقاما منهم ولحياتها التي دمروها بذلك الزواج المشؤم

في ليلة حزمت امرها على شئ طوال ساعات اخذت تذرف الدموع والاهات وتدعوا ان يغفر لها ما ستقوم بة من عمل لخلاصها وخلاص الاخرين من تلك الشرور التي يبثها زوجها ومن على شاكلتهم ولتغسل اثامها هى فهى تعرف انها اصبحت تلوث اي مكان تدوسة قدماها

عزمت على امرها ودعت اولادها وطبقت على وجناتهم قبلاتها

وبعد الغجر نفذت ما عزمت علية لتشرق شمس جديدة وليصحوا الناس وتغرد البلابل على دوي ما فعلت

28-5-2005

View alihseen's Full Portfolio