ان ما يحدث الان بالعراق من شمالة الى جنوبة وخصوصا مع اقتراب موعد 30-1 -ذلك الموعد الذي اعتبرة البعض موعدا مقدسا لا يمكن تغيرة يدعو الى الاستغراب والذهول فلا يكاد يمر يوم اوساعةحتى دون وقوع ضحايا جلهم من العراقيين والغريب في الامر ان تلك الاحداث تجري بشكل مضطرد كلما عززت الحكومة الاجراءات الامنية وكلما ازداد عدد القوات الامريكية في اي منطقة ففي الموصل مثلا تم ارسال تعزيزات بحدود ثمانية الف جندي امريكي وقوات من الحرس الوطني خلال الايام القليلة الماضية الا ان هذا التواجد المسلح كان يجب ان يحفظ الامن والاستقرار الا ان العكس هو الذي حصل اذا انفجرت يوم الاربعاء الماضي ثلاثة سيارات مفخخة اودت بحياة العديد من الابرياء بالاضافة الى عزل شطري المدينة وذلك باغلاق الجسور التي تربط شطري المدينة الذي يسبب الارباك للمواطنين ويوم الجمعة 14-1 انفجرت سيارة اخرى السؤال لماذا كلما ازداد تواجد القوات الامريكية تزداد الهجمات المسلحة ان الوضع لم يعد يطاق والناس سئموا الوعود التي يطلقها المسؤولين عن تحسن الوضع الامني هل تملك الحكومة العصى السحرية لمنع الهجمات وكيف سيدلي الاهالي يصوتهم في الانتخابات اذا كان الوضع يزداد سوءا اذن هناك خلل في ادارة الاجهزة الامنية وعلى الحكومة معالجة هذا الخلل ولكن من الواضح انها لا يعنيها ما يحدث في كل ارجاء العراق المهم ان يبقوا في مناصبهم وليكون بعدهم الطوفان لا نريد تواجد امريكي مكثف لان كل جيوش العالم واجهزتة الامنية لن تستطيع ان تعيد الوضع الامني للا ستقرار وان تعيد السلام والامن لان العنف لا يولد الا عنف وان التواجد الامني اذا لم يحقق الامن فلا فائدة منة ولا نريد ان تقر عيوننا بمنظر الجنود الامريكان ودباباتهم التي اصبحت تقطع علينا شوارعنا وتسدها متى شاءت المطلوب هو تغليب لغة الحوار على لغة الرصاص ان التفاهم ممكن ولكن من الواضح ان الحكومة لا تريد الا المزيد من القتل والتدمير او انها او البعض من اعضائها لدية اجندة خاصة يريد ان ينفذها لقد تحول العراق كلة الى ساحة حرب او ارض حرام التواجد فيها يشكل خطرا على الحياة فانت لا تعرف اي ومتى يحدث الانفجار والقوات الامريكية عندها لا تعرف سوى اطلاق النار بشكل عشوائي وبلا رحمة او شفقة على طفل او عجوز او مسن ايتها الحكومة الا يوجد رشيد او عاقل او وطني يريد الخير للعراق واهلة اليسوا الضحايا هم عراقيون ام جاءوا من جزر الواق واق
لا نريد التواجد الامني الذي يسلبنا حريتنا ولا يوفر لنا الامن والاستقرار
14-1-2005