ازمة الموصل بين الاجتياح والمقاومة والسلم



الموصل الحدباء سلمت من كل اذى













تحدثت بعض الانباء نقلا عن مسؤولين ان الحكومة العراقية والقوات الامريكية تريد اجتياح مدينة الموصل كما فعلت في الفلوجة بعيدا عن صحة الخبر من عدمة ان الموصل ليست الفلوجة مع احترامنا للفلوجة فالموصل مدينة لها تاريخ كبير وواسعة وفيها كل الوان الطيف العراقي المتنوع من العرب والكرد والشبك والتركمان والمسيحين والسنة والشسعة والايزيدية ان الحكومة العراقية اذا اردت ان تشعل فتيل الحرب الاهلية وتحرق العراق فلتقوم باجتياح الموصل لانها عندها ستجعل كل ابناء الموصل مقاومين وحتى الذين لا يريدون استخدام لغة السلاح سيكونون مجبرين على الدفاع عن اهلهم ومدينتهم وقد تندلع الحرب بين ابناء الموصل ثم تمتد الى كل ارجاء العراق فهذة المدينة التي يحدها من الشمال حدود كردستان العراق وسوريا من الغرب قد تندلع فيها الصراعات بين العرب والكرد وخصوصا ان الوضع متازم بين الطرفين نتيجة اتهام بعض الاطراف الاسلامية للكرد بمعاونة الاحتلال ان الموصل ليست بحاجة الى قوات ولعلعة الرصاص بل هى بحاجة الى لغة الحوار والتفاهم فان الاخطاء التي يرتكبها المحتل يوميا تؤدي الى خسائر مادية وبشرية تؤجج روح الانتقام لدى الموصليين ان هذة المدينة اذا حدث الاجتياح ستقف صفا واحدا منيعا وستلقن المحتل درسا لن ينساة لان عند ذلك سيتوحد الموصليون وسيكونون مدافعين عن المدينة والتاريخ القريب لهذة

المدينة يعلمنا كيف وقفت درعا حصيننا امام غزو نادر شاة لها الموصل الحدباء لا يمكن اخضاعها بالقوة بل بالتفاهم والحوار وتنفيذ مطالب اهلها وتعين محافظ قادر على حفظ الامن للمدينة فالسيد دريد كشمولة اثبت انة لا يصلح لمنصب المحافظ رغم انة كان قائدا عسكريا جيدا الا ان ادارة محافظة تختلف عن قيادة وحدة عسكرية

الحل هو بالتوجة الى رؤساء العشائر العربية والكردية الساكنين بالمدينة وغيرها وعلماء الدين والوجهاء لتوصل لحل لازمة الموصل مع ان تكون النية صادقة ولا تحاول الحكومة استخدام المفاوضات لكي تقوم بتهيئة القوات لضرب المدينة ومحاولة اخراج المحتل من دائرة المفاوضات وعدم نزول قواتة الى الشوارع لما تسببة من تازم للموقف والابتعاد عن المماطلة واللف والدوران كما حصل مع اهلنا بالفلوجة العزيزة كما على الحكومة ان تكون رؤيتها واضحة للامور وقراراتها دقيقة وتصريحاتها غير متضاربة فكل مسؤول ووزير يصرح عكس الاخر ورئيس الحكومة يصرح بخلاف ما يفعل

نريد حلا عادلا لازمة الموصل وان يعود اليها الامن والاستقرار وتعود الحياة الى مؤسسات الدولة ونحس اننا جرء من عراق اليوم

عراق المحبة والسلام والتاخي والوئام

8-1-2005

View alihseen's Full Portfolio