اذا ما اقدمت الحكومة العراقية على المضي قدما في اجراء الانتخابات بموعدها 30 كانون الثاني 2005 هل ستكون ارنكبت خطاء فادح بحق الشعب العراقي وخصوصا اذا علمنا انة بحدود 40 -50 بالمئة من الناخبين سوف لن يدلون باصواتهم لاسباب متعددة وبذلك ستغيب شريحة كبيرة من العراقيين ومن سيكون المسؤل عن هذا التغيب والتهميش وهدر حق التعبير والانتخاب هل هى الحكومة التي لا تريد ان تظهر انها ترضح للمطالب المسلحين والمطالبين نتاجيل الانتخابات وتريد ان تظهر انها قوية
ام الذين اعلنوا مقاطعتهم لها بعدة حجج بعضها مقبول وبعضها غير مقبول وغير مبرر فمن يريد اجراء الانتخابات بعد خروج المحتل او ان يخرج المحال الان فهذا لا يقدر العواقب او انة يريد تحقيق مارب واهداف خاصة ومتن يريد ان لا تجرى على اساس المنطقة الانتخابية الواحدة لكل العراق وهى حجة مقبولة ومطلب كبير لعدد لا يستهان بة من العراقيين لكي لا يضيع حق محافظة او فئة بالانتخاب
ام المقاومين الذين يعتبرون الحكومة عميلة للمحتل وكل المتعاونين معها عملاء ولن يسمحوا لعدد كبير من المشاركة لكونهم يسيطرون فعليلا على عدة محافغظات اين كان من يتحمل المسؤلية الا ان ذلك التهميش والتغيب سيكون لة عواقب وخيمة على مستقبل العراق والمنطقة اذا ليس من المناسب او المقبول او المعقول ان يتشكل برلمان عراقي تنتظرة مهام جسام اولها الاعداد لمسودة الدستور الدائم وتحديد وضع قوات الاحتلال وحل مشكلة كركوك كلها امور تحتاج الى التفاف الشعب مع البرلمان كيف سيقبل العراقيين قرارات البرلمان اذا لم يكن عدد كبير منهم قد صوت لهذا البرلمان ان المسؤلية التي تقع على عاتق الجميع كبيرة وعلى الكل العمل على عدم تغيب اوتهميش فئة عراقية لان العراق كان ولايزال وسيبقى بلدا لجميع الوان طيفة المتنوع وليس لاحد فضل على احد
يجب على الحكومة ان تعمل على اقناع مختلف شرائح العراق للمشاركة والاخذ باراء وتحفظات الرافضين للمشاركة بالانتخابات والعمل على ان تستعيد السيطرة على المدن العراقية كافة وتوفر الامن للشعب العراقي وعلى السياسين الرافضين للعملية الانتخابية العمل على التوصل الى
صيغة مقبولة للجميع لكي لا يغيب احد اما رجال المقاومة فعليهم ترك السلاح جانبا ولو لفترة محدودة لا افساح المجال امام العملية السياسية ولكي لا يغيب ابناء الطائفة السنية من المشهد السياسي العراقي فالعراق بلدنا اولا واخيرا وانا هنا لا ادافع عن الحكومة او المحتل ولكن عن حقنا بان نقول كلمتنا في تقرير مصير بلدنا ولا نريد ان نهمش او نغيب فاذا كانت الحكومة عميلة وكان العراق محتل من الامريكان فما هو البديل البديل هو الانتخابات ولو كانت لا تلبي طموحنا ولكن لكي لا نسمح لاحد ان يتفرد بالقرار لوحدة ويفعل ما يريد بالعراق علينا ان نكون يد واحد وبعدها سيكون للشعب كلمتة في تسير امور البلد ولنطيق المثل الشعبي --امشي وراء الكذاب الى باب الدار ----لنبقى نسير وراء الحكومة الحالية والمحتل الى حين اجراء الانتخابات ولنرى بعدها ما سيكون وما تتمخض عنة الانتخابات والبرلمان من قرارات هل ستكون تسير لمصلحة الشعب او ضد مصلحتة ولمصلحة المحتل عندها سيكون كل العراق من زاخو الى الفاو سيوفا بوجهة العملاء والمحتلين
لان العراق يستحق منا كل تضحية فالحكومة اذا قررت اجراء الانتخابات بموعدها سيؤدي ذلك الى تهميش وتغيب بحدود نصف الشعب عندها سيضيع حق تلك الفئة لندعوا الى ترك السلاح جانبا ولنشارك باصواتنا لنحقق للعراق الغد المشرق لا نها ستكون مسؤلية تاريخية امام الشعب ولن يرحم التتاريخ احد
اما اذا اخذت الحكومة باراء المطالبين بالتاجيل فعندها ستكون قد عملت خيرا وجنبت العراق مشاكل لا حصر لها ولكن لا نريد التاجيل الى امد غير معلوم بل لفترة محددة حتى يتم الاتفاق مع مختلف الوان الطيف العراقي على صيغة مقبولة للانتخابات
لنعمل جميعا لتضميد جراح العراق وشعبة
ولنعمل جميعا على نبذ الطائفية والقومية والحزبية
من اجل غد مشرق لاطفالنا جيل المستقبل ولكي لا يتمزق العراق
18-12-2004