من الذاكرة ايام البؤس والموت والشقاء/رحلة قطار زبير ال





    

من الذاكرة ايام البؤس والموت والشقاء



رحلة قطار زبير الموصل



اخذت وحدات وقطعات الفرقة تستعد لاجراء تبديل مع قطعات اخرى تحركت وحدات الفرقة المتواجدة في العمارة الى منطقة الزبير محطة القطار في اواسط شعبان



بدء هناك انتظار ممل لغرض ركوب القطار الى الموصل



اكثر من اسبوع حتى بداءت وحداتهم بالصعود الى عربات القطار مع ناقلاتهم المدرعة وكل السيارات والاثاث في وقت متأخر في الليل انطلاق القطار بهم كانة السلحفاة في سيرة البطئ



كانوا يقظون بعض النهارات بطولها وقوفا في المحطات وقد لا يسير بهم سوى سويعات قليلة



في  احدى الصباحات استيقظوا على اصوات تنهرهم وتطلب منهم ان يبقوا جميعا محشورين في احدى العربات نظر بعضهم فاذا هم في محطة اليوسفية جنوب بغداد



القريبة من بغداد واذا من ينهرهم هم رجال الحرس الخاص ( حماية الصنم )



بعد ان تم حشرهم في تلك العربة عدا واحد كان مسؤولا عن الخزنة الحديدية للوحدة الموجودة على القطار رفض ترك العربة الجالس فيها خوفا على ذمتة



اقفل علية باب المدرعة من الخارج



انطلق القطار مسرعا بشكل كبير لم يعرفولا متى دخل بغداد وخرج منهلا لم يحسوا الا بالقطار بقف في محطة الاسحاقي شمال بغداد حيث تبين ان رجال الحرس الخاص قد تركوا القطار منذ وقت



هنا كانت المفاجاءة فقد تم العبث بمحتويات العربات وسرقت الاموال وكل ما ينفع



احد الضباط تعرض لسرقة ملابسة واموالة ومسدسة الشخصي ان يتقدم بشكوى ترك القطار وتوجة الى العاصمة حيث مقر الحرس الخاص



هناك عندما عرض الموضوع كاد ان يوضع داخل السجن فقد قيل لة كيف تتهم حرس القائد بالسرقة هذا يعني انك تتهمة هو شخصيا بالسرقة فلم يكن امامة الا العودة وتفويض امرة الى الله



لم يسلم أي دولاب من السرقة والعبث بة بقى القطار واقفا في تلك المحطة حتى قبيل العشاء تحرك بهم توقف صباحا في محطة القيارة بقى فيها الى بعد الظهر تحرك بهم ليصل محطة الموصل حيث وجهتم مساءا



طوال تلك الايام كان الجنود يقتاتون على ما خزنوة من مواد او يشترون من الاسواق عند توقف القطار



اما حرس الصنم فقد اكملوا على جيوبهم فاصبح معظمهم مفلسا



الرحلة قد لا تستغرق اكثر من 12 ساعة بالسيارة او لنقل يومان بالقطار اما سبعة ايام او اكثر فتلك هى معضلة النظام الذي كان يخاف من جيشة الذي او صلة الى ادنا درجات المذلة عندما عين اناس هم من الجثلة وزراء دفاع فقط لانهم من العائلة القذرة لكي ينهك الجنود والضباط ويصبحوا عندما يدخلون بغداد في طريقهم محروسين بحراب الحرس الخاص بلا معنويات او قدرة على التحرك فلا يهم أي شئ سوى سلامة وامن القائد الرمز ولكتن ما اشبة اليوم بالبارحة



علي الطائي



3/10/2005

View alihseen's Full Portfolio