دجى الليل وزلزاله
دجى الليل ما أطول سهر وفكر هائج كثور في حلبة مصارعة
صراع دامي
صراع العقل لا ينتهي أبداً
كيف يهدئ وكل ما حوله هائج لا يكاد يمر يوم دون إن يزلزله حدث دامي
هذا الليل الذي لا ينتهي مازال يسبح في ذاك النفق الذي لا نهاية له
متى يهدئ ويقف الزلزال ونستطيع إن نحصي ما خسرنا بسببه
لكن كيف يهدئ ونحن نعمل على تأجيجه كل يوم ما أطول هذا الليل سنوات مرت ولم ينتهي أبداً هذا الليل ولم تشرق شمس الصباح علينا
زلزاله دمرنا من دواخلنا دمر أيامنا وحطم أحلامنا
كسر كبريائنا هد هممنا
كل الجبابرة الذين ظهروا طوال هذه السنوات لم يستطيعوا إن يوقفوا الزلزال بل أنهم يعملوا على هياجه بأفعالهم الخاطئة لان بقائهم مرهون ببقاء هذا الزلزال الذي ضرب ليلنا ونهارنا فحولة إلى ليل ودجى اسود لا نهاية له
نموت نحن ونجوع ونطمر تحت الثرى ويبقى الزلزال وصانعوا ليعيشوا فوق الثرى يحققون أحلامهم ويمحون أحلامنا فلا قيمة لنا القيمة كلها لهم هم وحدهم
العز لهم والعار لنا فنحن أبناء الإماء والعبيد والجواري
وهم أبناء السادة والحرائر
كم أنت طويل أيها الليل متى تشرق شمس صباحا
تملا الفضاء نورا وبهاءاً وإشراقًا
علي الطائي
20/7/2009