منوي

منوي

… لا ادري كيف أصبحت سائلا لزجاً، بدا جسدي يتضاءل شيئاً متحولا إلى زلال بيض او ما يشبه بلون لؤلؤي غميم . عظامي انصهرت ، ولحمي ذاب و بقيت أتركز شيئاً دبقاً هلامياً، متكوناً من فركتوز، كلكوز، بروتينيات، و بلازما منوية و تلك نائمة …

أخذت أسيل من على السرير، أريد أن أماسك نفسي - إلا أن حافة السرير منحدرة، فلم استطع أن أعلق بشيء. حاولت الصراخ ، لم يكن صراخي سوي فقاعات صغيرة بالكاد شقت كقافتي التي أنظرها جلية في التماعي، وتلك نائمة تغرق في حلم دافى

كان البرد يضربني، وأنا أسيل مندفعاً باتجاه ما. قوة تجتذب كميتي كلها إلي ما ليس ادري. لو استيقظت (تلك ) لسبتني، قبل أن ترمقني بنظرة شزرة من نظراتها التي تكشف عن اشمئزازها الدائم .( دون أن ازرع في أحشانها شيئاً).

… تلك نائمة، فسرت باتجاهها ودخلت محشوراً باتجاه العمق المظلم الدافي…

… ومرة سرت باتجاه جذر الشجرة و دخلت محشوراً باتجاه العمق المظلم الدافي

… وأخري باتجاه الماء، مختلطاً معه ، منتشراً فيه باتجاه العمق المظلم الدافي

… سرت باتجاه أبي مختطاً بترابه- باتجاه العمق المظلم الدافي.

Author's Notes/Comments: 

mu29@hotmail.com محمد الأحمد  


View alahmed's Full Portfolio
tags: