عن مرسيل خليفة

مارسيل خليفة



لم يظهر عبر قنوات الإعلام فنان بحجم (مارسيل خليفة)، ولكنه في الوقت نفسه، لم تظهره قنوات التلفيزيون المحلية إلا في النادر جدا، فلم يتعود الجمهور العراقي على سماع أغانيه الشجية، رغم حضور الحافل عبر (الكاسيت) طوال سنين، حيث امتاز بلون غريب عن ما ينتجه المنتجون، اهتمت أغانيه للحب والسلام والحرية، مناديا للتحرر من الاستغلال، فسمي برائد الأغنية السياسية المنطوقة بالعربية، وهو أول فنان عربي يتسلم جائزة رفيعة من اليونسكو، وكانت تساوي شهادة دبلوم عال في الموسيقى. إضافة إلى معزوفاته المشهورة حفلت بنغم يشير إلى تاريخ (خليفة) العريض بالإبداع، فعرف عنه قدرته المتميزة في العزف على العود (صرح في أكثر من مكان بأنه يحب العود المصنوع في العراق)، وأيضا اشتهر في اجتذاب جمهوره من المثقفين والاستحواذ على حواسهم، لأنه اخذ من القصيدة الحديثة لأبرز الشعراء الكبار، وخاصة حينما يغني قضايا الإنسان، فكانت (رقصة العروس) تواصل (جدل) و(حلم ليلة صيف) تلهب مشاعر مستمعيه الذين يكنون حبا للفنان القادم من جنوب لبنان، وكان (خليفة) بارزا في أسلوبه المتميز لمعظم خياراته التي شكلت تحولا واضحا في الردّ المبدع محاكيا مسافة الوجد الوطني الأصيل بمسيرة فنية موسيقية. ولـ(مارسيل خليفة) كتاب تنظيري مهم في الموسيقى قد اسماه (السِماعَة) فارضا بجدل معلوماتي رصين كيفية التذوق، وفق تسلسل متسع الرؤية لأية معزوفة، لأنها بلغة يفهمها كل إنسان، وأصبح (خليفة) مستقبلا النجاح منذ بدايته مشواره الفني عندما أسس فرقة (الميادين) واشتهرت بأغنية (أناديكم) من شعر (توفيق زياد)، و(احنّ إلى خبز أمي) لمحمود درويش، و(أنهم جنوبيون) من شعر(محمد العبد الله). ونجحت أغانيه منتشرة في الكاسيت أكثر مما تذيعها الميديا العربية، وحفظت الشفاه ترنيماته، وشغف بها جمهوره شغفا كبيرا، بطابع بقي جديدا دون أن يكرره فنان غيره، كان من بين أول إعماله أيضا البوم على العود (وعود من العاصفة1972م). ثم (تصبحون على وطن) و(غنائية احمد العربي) و(الجسر) و(تهاليل الشرق) ومن بين آخرها اسطوانة (مداعبة). ونشر (مارسيل خليفه) بريدياً ألبوما كان يتضمن أغان للأطفال اسماه (الأولاد والذيب).

View alahmed's Full Portfolio
tags: