تم في روما الاحتفال بالعيد السبعين لميلاد الشاعر والروائي والسينمائي الراحل بازوليني . ولقد عرضت فيه صور وبوسترات عن افلامه وشارك في قراءة قصائده ممثلون ومغنون علي الطراز البريختي . ولقد نظم الاحتفال فوندو بازوليني التي تأسست عام 1979 يرآسه البيرتو مورافيا . صدر مع الاحتفال كتاب وثائقي عن بازوليني كما اعدت صفحات من مخطوطة روائية هي آخر ما جرب قلم الكاتب للنشر .
بازوليني متعدد المواهب ، عبر عن رؤياه القلقة بأشكال عدة : السينما، الشعر ، الرواية، النقد والرسم اولي مجموعاته الشعرية il Meglio Gioventu (1954) تحمل لمسات غنائية العصور الوسطي . أهم مختارات لشعره صدرت عام 1975 هي le Poesie المتضمنة مجموعته الشعرية i Ceneridi وهي لحظات تأمل في المقبرة البروتستانتية في روما عبر شاهدة فيلسوف ماركسي . البرتو مورافيا ، الصديق المقرب لبازوليني يري في ميله لاستعمال البناء الكلاسيكي مزاوجة بين حضارتين انها تعبر عن مشاعر معذبة بسبب التوزع في الانتماء الي مرحلتين في حالة تحول ، واحدة تموت وأخري علي وشك الولادة . لقد وصف شعره بانه مديني يجسد مواقف الجمهور في الاخلاق والمجتمع والسياسة . يتضح البعد الشخصي في محاكمة الذات وفي الحب الرومانتيكي لكائن المنبوذ و المحروم وهما صفتان خفيتان لمشاعره . فمشاعر المنبوذ جاءت من طبيعة ميلوه الجنسية ، والمحروم من نشأته الفقيرة . في مقابلة سابقة معه يقول انه ، بالرغم من كونه بورجوازياً فانه لا يعتبر نفسه سائحاً طارئاً في احياء روما الفقيرة . ان يشارك الشبان العنيفين مشاعرهم وتذوقاتهم انني مأخوذ بحياة البروليتاريا لا بسبب نضالها من أجل الغد السعيد ولكن بسبب الطاقة البدائية .