تراتيل هيامْ
____________
قبلي وردة قلبي
أنا مشتعلٌ بصوتكِ
لاكَنِي الفَقْدُ فَجِئْتِ سَحَابةَ بُشرى وتراتيلَ هيامْ
أََبْقِي على بَعضي لديكِ
صِلِي مساءاتي
بقيتُ ممدداً في بهو تَوقي ألفَ عامٍ كي أرى حلم لقاءْ
حاولي أن تُشْعِرِي قلبَكِ بي
حاولي أن تَشْعُرِي بي
حاولي أن تَشْعُرِي بالنبضِ في جسدِ الحروفِ الماضياتِ إلى أفياءِ وقتكِ
حاولي
ثَمَ أنا وثمةَ أنتِ
تحلّي بشوقٍ
تحلّي بشوقٍ ونية وصلٍ
تحلّي بشوقٍ ونية وصلٍ وبوحْ
تحلّي بشوقٍ ونية وصلٍ وبوحٍ وبعضَ انتماءٍ لبعضي
ثُم: إذا ما أفاقَ العبقْ
وصرتِ إلى لحظةٍ من ألقْ
حاولي أن تَشْعُرِي بالنبضِ في جسدي
وهبتكِ روحي
رميتُ بقلبي الممزق في راحتيكِ
ووجهيَ-ذاكَ الموزعَ بين الجهاتِ التي تحتسي ضوءهُ-
تمدد في لحظةٍ صوب أنتِ
هوى في ثوانٍ إلى مقلتيكِ
....
كان في الأفقِ ألَقْ
حَلّ في الأفقِ ألـَقْ
لا يزالُ الأفقُ محتفلاً (بها)
وبما يبلل جَدْبَ روحي
بعضَ يومٍ
إذ أقلّبَ وقتها
إنما الحلوةُ تأتي
تلثمُ الجدبَ
تواسي موطنَ الفقدِ
فأسلو مَرةً
ثُم تروحْ
وأنا، ألهو برائحة الجروحْ
بعطرها، بخلودها في الروحْ
...
كانت إلى نبضي، أنا في نبضها
.. شاءَ التفردُ في هطول الحرفِ أن يغدو دبيبَ القلبِ
نبضاً واحداً، حراً
حرياً بالغناءِ وبالسحابْ
أن نسوّي "بيتَ شِعرٍ" في مساراتِ النقاءْ
أن نبادل حفلةَ الوردِ التحيةَ
أن نهيم بطفلةِ الحرفِ الحبيبة
نحتسي أحلامها
نهمي على خصلاتها عشقاً
ونغفو بين عينيها وأنجم وقتنا
نيمم شطرها- مرةً أحلى-
ونغزل بوحنا ضوءً لذات القافية
______________
(الرياض، 2004)