(الأمّهَاتْ)
________
ألا فَلْيَفِدْ حَرْفيَ اليَعْرُبيّ إلَى خَيْمَةٍ
غَيْمَةٍ
غَيْرَ مَا أَلْهُو بِهِ الآنَ
فَلْيَحْتَفِلْ مَرّةً حُلْوَةً بالحُرُوْفِ الّتِي لا تَزُوْلُ
ويُوغِلَ، يُوغِلَ في نَزْفِهَا
حَدَّ أنْ يَصْطَفِي هَمْسَ رُوْحِ الصِّغَارِ
وَيَبْكِي إذَا مَا بَكَتْ حُرَّةٌ أرْسَلَتْ طَلْقَهَا
صَوْبَ حُلْمٍ سَوِيٍّ
ألا إنَّمَا تُوْلَدُ الأَرْضُ في الأُمَّهَات
يَشْتَبّ فِيْهَا النًَّدَى إذْ تَقُوْمُ السَّوَاعِدُ
يَسْتَلْهِمُ القَاعِدُوْنَ الحَرِيْقَ
قَرِيْبَاً إلَى رُوْحِ مَنْ وَدَّعُوْهُ
قَرِيْبَاً، قَرِيْبَاً إلى صَدْرِِ مَنْ أَعْلَنَ الآنَ
حِيْنَ الّذِي يَسْتَبِيْحُ الخُرُوْجَ
إلَى مَا يَكُوْن
ويُرْسِلُ حُلْمَ الّذِي رَاحَ نَحْوَاً نَقِيّاً
وَيَصْطَفّ في القَافِلَةْ
...............
(الولايات المتحدة، 1993)