Author Information
On My Way
(.. آتٍ)
_________
سماءٌ لا تُحَدُّ
الأرضُ أعشابٌ تُلَوِنُ حلمَ راعٍ
جادهُ الغيثُ زماناً أولاً
ثُمَّ اقتفتهُ العاصفهْ
خطوةٌ نازفة
،،
قلتُ لكْ
-قبلَ عامٍ
كنت تستدني مساءاتٍ حَلَكْ-
إنما أنت نشيجٌ
والبكاءاتُ فلَكْ
..................
... تدلًّى سعْفُ نخلتنا إلى طقسي
فأوجعني الذي يقتاتُ في وقتي
إفاقات الصباحِ
وعطرَ سيدةِ المساءْ
..................
سماءٌ لا تُحَدُّ
الأرضُ أعشابٌ
ونحنُ ظلالها المكسورُ
نمضي ضالعينَ بألفِ حُلمٍ
كي ننامَ إلى حديثِ حروفنا
-سَوِّي لحرفي حفلةً بيضاءَ
كي أمضي إلى حنّاءِ شعركِ
أو حوارات القصائدِ
إذْ تفينْ!-
..................
سَوَّت الحلوةُ من أعشاب قلبي نخلةً
ثمّ استوتْ
ثمّ اعترتها رقصةٌ نجديةٌ
فإذا الشوارع في مساءِ مدينتي الثكلى
رمالٌ وابتهالاتٌ
وأطفالُ خزامى
و م ط رْ
..................
سماءٌ لا تُحَدُّ
الأرضُ أعشابٌ
وحلم سيدتي القديم
يلوكُ متَّكَأي الذي آويتُهُ سُكنايَ
ثم يشيلني من نار وقتي
صوبَ زهرٍ شافَ حلوتَهُ
صباحاً فانشطرْ.
حِراكٌ سيِّدٌ في الامتدادِ
-الطقسُ يُعلنُ أننا
في غمْرَةٍ أخرى من الآتينَ-
كنتُ إلى السماءِ
فَحَطَّ في وقتي حَديثٌ أولٌ
لا يقتفيهِ الهمسُ
،،
صرتُ إلى الصباحِ
فهاجرتْ عصفورتي
أنا لا أُقيمُ
الناسُ يشتبكونَ في حلمي
وتشتبكُ المسافةُ مرةً في نخلةٍ لا فَيْءَ فيها
ثمّ يقتلنمي الظمـأ
..................
(الولايات المتحدة، 1992)
_______________________
* نشرت في الملحق الثقافي لجريدة الرياض
عدد/8968 في 19/7/1413هـ، 12/1/1993م
