(ظمأ)
_______
سُبُلٌ في سُبُلْ
تروحُ الجهاتُ الى ماطرٍ في الشمالِ
الى وردةٍ من غـــدٍ
والوحيدُ إلى السنبلهْ
والمرايا القنبلهْ
،، ألفُ مستنقعٍ والسحابات لا تنتهي
كان يصطفُّ في اللاهثينَ
ويشتبّ في حلمِ كفٍ سقاهُ الغيابُ
التراب ُ غدا سيداً
غير ان الوحيد هوى مرةً حلوةً واستغاثْ
،،
لهُ يومهُ والمساءُ
الوحيـدُ: لهُ يومهُ والذي لا يجيءُ
المساءاتُ حُبلى
وفي الشمس لاغيمةٌ
في المدى ألف شمسٍ
يروح الوحيد إلى أوَّلِ الشمسِ
كي يتقي وجهها والصدأ
كان بالأمسِ يا سيدي وحـدهُ
وحـدهُ
والعبارات تستنطقُ العالمين
وفيهِ الذي لا يروحُ
الذي لا يجيءُ
وكان قصياً إلى روحهِ
ينتهي إذ يفي المبتدأ
واحـدٌ في الملأ
ماءُهُ ماطــرٌ في الفؤادِ
سماواتهُ لا تُحَدُّ
الظهيرةُ تخضرُّ في ساعديهِ
إذا ما استقام إلى بوحها
والبراري، النفوذُ، الحديثُ الطويلُ، الدواةُ
خضابُ الصغيراتِ
لكنّه الآن يا سيدي
يصطفيه الظمـأ
.......................
(الولايات المتحدة، 1992)