اغضب .. يا رجل
اغضب كما تريد
وافعل ما تشاء
لم تزل .. كما أنت
وكما عهدي بك .. لم تتغير
!! حينما تغضب
تملأ الغيم الأسود
في امتداد السماء
تزرع الشوك واليأس
في قلب الرجاء
..الأنا
!! تغمض عينيك
تستبدل لغة العقل
بلغةٍ هادرة .. عاصفة .. عمياء
تقتل الحب في قلبك
متى تشاء
وتعود وتحبني
!! متى تشاء
تكرس ثورتك
وأسـلحة قوامتك
وتبدأ بشن هجومك
لتَسْــتَعِر حياتي .. وتُسـْـتَنزَف ذاتي
بحربك الهوجاء
وكأنني في صراع أبدي
معك للاستمرار والبقاء
.. بوصـلة قلبي
أدركها الضياع
.. ما بين الحب
والغيرة
والحيرة الخرسـاء
.. تاهت معالم حبي
وفقدت الشاطئ والمرساة
تقتلعني غضباً , من جذوري
تمحو معالمي .. تبعثرني
.. تسـتنزف صبري
تسـتدعي تاريخ شـجوني
لأعود من حيث بدأت
.. خالية الوفاض
منهكة
يحتويني الخواء
لا يوقف اجتياحك
إلا خضـوعي
إلا أن تراني أنزف .. من عيونـي
ما زلت كما عهدتك
شـرقي ٌَ العادات .. لا السـمات
! رجلاً حين يغضب
لا يتوانى من بعد عشـقي
.. أن يكسـرني
أن يحطمني
أن يجعلني أتناثر
كفقاعة هواء
متى سـتعلم ؟
أني امرأة حُرٌََّة
لي كياني
لي مشـاعري .. وكبريائي
ومساحة محدودة لصبري
لي عزة نفسي
وخطوطي الحمـراء
أنا ألأنثى
أنثى الخلق الأول
أنا حواء
.. حدودي كرامتي
صدقي .. مبادئي
عيشي بعنفواني
وعدل الكبرياء
برغم
احتياجي الأكيد
ونزفي الشـديد
..وربما
حبي الوحيد
إلا أني .. سـأصون كرامتي
وسـأدفن وهمي
في قلبي
أبداً .. لن أجعله سـبب ذُلِّي
فأنا قد سأمت لُعبتك اَلْمُرَّة
وشـمس دفئك الرمادية المكفهرة
وآتون غيرتك المجنونة الصفراء
.. سأبتعد
وأصون كرامتي قبل حبي
لتعيد الكرٌة مع أخرى
تكتب فيا قصائد هيامك
ومن ثم تشـنقها
.. بخيوط أوهامك
وحروف كلامك
مرة بعد مرة
اغضب .. يا رجل
اغضب كما تريد
... وافعل ما تشاء
همسة عطر
.. أيتها النار الصفراء .. يا قاتلتي
الى متى ستبقين ظلي ونقمتي ..؟
أيا روحي .. أما زلت تتقنين فن الصبر..؟
!!!... أحتاجك الآن .. والآن بالذات