يغتالني شوقي إليك
تهيم بي أمواج حبي
!! أنظر حَوْلِي
فلا أرى سوى عناوين البين
تختال أمامي
وأوهام طيفك
تعصف بي
! تجتاحنـــي
أغمض عينيٌّ
أحاول استدراج ملامحك
أستعيض بها بعضاً من حنيني
أنسى معها سطوة شجوني
وسياط ظنوني
.. أعلم أنا
أني أبحر إليك
بلا بوصلة
بلا خارطة
إلى السبيل تهديني
.. أبحث عنك
وأتوه
بين الأمواج .. والأنواء
تجول المدى نظراتي
.. تخترق السحب
تعانق السماء
أغلقها انكساراً
دون ما رجاء
أهم بالعودة أدراجي
فلا أمل يحييني
ولا بصيصٍ نور يهديني
تتراءى لي
بحنانك .. بحبك
بقلبك .. ونبضك
تستوقفني نداءاتك الحانية
ألمح طيف ذراعيك
تمتدان بحنو نحوي
!!.. ترتجي عودتي
تتصارع بداخلي اختياراتي
تتكسر كُلٌّ احتمالاتي
وتستعر لهيباً إليك
مسافاتَي
آهٍ ياأنت .. ياأنــا
يا حلماً من سَنا
إلى أين المسير ؟
وأين نهاية الطريق
في زمن اللقاء العسير
!!.. أحتاجك أنــا
وأطالب بك آمالي
أحاول إخراجها
من خزائن أحلامي
فالأحلام إن لم تتحقق
تموت في مقبرة الأماني
.. استنزف بحثي عنك
صبري واحتمالي
لم يعد بمقدوري
ولا بيدي
السيطرة على
هواجس اشتياقي
.. وأبقى
ما بين رجائي وأمنياتــي
وقسوة واقعي ومخاوفي
يغتالني
الشوق والحنين
... إليك
همسة عطر
!! إلى إن وجدتك
كنت راضية بحرماني .. قانعة بمواسم الجفاف
!! جئت وقلبت مسلماتي رأساً على عقب