! نخرج للحياة بصرخة ألم تصرع سكون اللحظة تمزق صمت الأركان نعلن فيها الانسلاخ من محيط الدفء والأمان نوقع حضورنا للحياة بصوت من أعماقنا يحتوي كل هواجسنا يحتوي كل وجودنا نستقبل الحياة بنحيب مخنوق ودموع مكتومة خائفة تستعصي الظهور على الرغم أننا وليدي اللحظة لم نمشي بعد دروبنا ما زلنا خدج ونحتاج لحضانة الشهور والسنين لكنها الفطرة تعلن عن تنبؤاتها وتستشعر الألم القادم ! الخــوف حقيقة فطريــة درع يقي صعقة المفاجأة يقي سياط أزمنة الألم البكاء القادم إلينا .. من لحظة ولادة اعتراف بأبجدية الخوف حقيقة إحساسنا بأننا للتو , قد بدأنا السير في دروب الحياة والمجهول ويبدأ الصراع ما بين الفطرة والحدث ما بين البداية والنهاية إنه صراع للبقاء يبدأ بلحظة إعلان البكاء ولا ينتهي إلا .بتوقيع الحياة صك الانتهاء الحياة صراع متلون الوجوه !! وجــوه تتزاحم للحضور وإثبات الذات تأتي بدون استدعاء تستبسل بعناد فاجر للديمومة تستعذب خوفنا المتأهب الرابض في زوايا النفس تستجدي ضعفنا .. الذي يصارع لموازنة القوى وتقاتل بعند لئيم للبقاء إنها وجوه سافرة بلا حياء !! الحيــاة هذه الحرباء التي تتفنن بخداعنا وتستعذب العبث بوجودنا وتستطيب لعبة استفزاز الخوف لدينا تعلم هي أسلحتنا تستفز ذلك الخوف كي ينمو ويكبر ويصبح متساوياً لقدراتها هي على يقين أنه المضاد الحيوي الفطري لتقلباتها هو الند لها ولأهوائها الذي لا طعم لها بدونه توأمها .. هو تناقضها العشق بينهما أزلي .. أبدي إنها ملحمة ملحمة الحياة والخوف !! إنها ســر سر .. من أسرار الوجود
همسة عطر
الحياة والزمن اللذان أعيش .. كالسيرك وأنا رافضة أن أكون بهما مهرجة !! وعليه وجب الصراع وتحدي الألم
|
|