(( وكان يا ما كان ))
* القضية الأولى*
__________
السؤال : شو اللي عم يصير..؟
!!.. الجواب : هيدا اللي عم يصير
هي نظرة إلى الوضع السياسي والاجتماعي العام في الوطن العربي ..تلقي الضوء على مخطط الحقد الغربي
الصهيوني ,لتفتيت الجسم والفكر العربي .. متمثلاً في الوحدة الإسلامية والعربية
وتنفيذاً لبروتوكولات وأنظمة , وضعت منذ أمد طويل .. غايتها لم تعد
. خافية على الجميع
نشب نار الخلاف والتفرقة ,تحت لواء الطائفية والدسيسة والفتنة .. ضمن نظام فرق تسد ؟
يدخلون إلينا بألف وجه ولون .. ليوهمونا كذباً بنواياهم الحسنة تجاهنا..وهي كنية _الذئب نحو الغنم
لقد وضع بين أيدينا آلاف الأدلة التي تثبت حقدهم وسخطهم وكرههم لنا وطمعهم بخيرات أراضينا التي وهبها الله لنا
بدليل الحروب التي شنوها على الدول العربية والمسلمة , والفتن التي زرعوها بيننا بكل أسلوب ولون
هدفها الأساسي ضرب الفكر العربي والمقومات الأساسية لهذا الفكر من تاريخ وحضارة وأخلاقيات , مستغلين نقاط
. الضعف التي تملأ جسد أمتنا بفعل ما فعلوه
!!.. ونحن ما زلنا لا نملك الشخصية السوية لتلقي واستقبال الحقيقة
.. نصفق مع المصفقين ونهلل مع المهللين ... ننظر إلى القشور .. ونترك اللب والجوهر
لديهم آلاف الطرق لاختراقنا وبسهولة
(وللأسف البعض تعلم , والبعض الآخر منيٌم لا يريد أن يتعب نفسه بالتفكير متبعاً سياسة (طنشْ تعشْ
( وسياسة ( إن كان رب البيت ضارباً بالطبل .. فما شيمة أهل الدار
يأتون إلينا بالإشاعات والفتن فيزرعوها بيننا .. ونصدقهم .. ونبدأ بالتقاتل دون أن نتعب أنفسنا بالتفكير ومعرفة صحة
!!.. الإشاعة من عدمها..ودون الاستعلام عن مصادر هذه الفتنة ومن المستفيد من وراء إثارتها
. وما هي الأهداف الحقيقية من وراءها
لماذا نتعب أنفسنا بالتفكير ..؟؟ المهم أن نتقاتل ..لأن هذا القتال ما هو إلا شحنات من الغضب المكبوت الذي يكتنفنا نتيجة
الأوضاع العامة السيئة والمتردية .. والتقاتل يخرج هذه الشحنات المكبوتة من
وإلى هنا وتقف الحكاية..حتى بات عنوان وضعنا هو أننا شعوب مسيرة
. وليست مخيرة
ونضرب كفاً بكف ونسأل : شو اللي عم يصير..؟؟
السؤال الذي يطرح نفسه الآن ..؟
إلى متى سيبقى أبو الهول عنوان شخصياتنا ..؟؟؟
إلى متى سيبقى رمز لا أسمع .. لا أرى .. لا أتكلم .. رمز لحياتنا ومعيشتنا.. ؟؟؟
والعدو الحاقد يمتص دمائنا ..ويأخذ رحيق أعمارنا .. ويحصد خيرات أمتنا ؟؟؟
ونحن أحفاد صلاح الدين , وخالد ابن الوليد, سيف الدين قطز , موسى بن نصير , وطارق بن زياد
وأسماء لا تعد ولا تحصى من أبطال الإسلام والعرب اللذين ترصٌعت أسمائهم بأحرف من نور ونار
نور لبطولاتهم وإنجازاتهم .. ونار على أعداء أمتهم الإسلامية
الوجع كبير .. يمتد من الرأس لأخمص القدمين . يزهق كُلً آمالنا وأحلامنا , ويحيل إنجازاتنا على رفوف تراكمت
!!.. عليها غبار النسيان والتناسي
الرؤية للآتي قاتمة..!! فمستقبل أبنائنا بيد المجهول الذي يرتدي السواد الأعظم ؟
لا أدري هل كان علي أن أتكلم أم لا .. ؟
لم أفكر بهذه النقطة بتاتاً . كل ما حصل هو أنني أحسست بما في داخلي يفيض ويمتلئ حتى كاد يقتلني ,
. فما كان من بوحي سوى تخفيف حدة الوجع
أعلم أني لم أضيف جديداً على الحقيقة التي هي مأساة حياتنا. وهي معلومة قديمة لدى الجميع
ولكن عرضها مرة أخرى أزاح عن نفسي تأنيب الصمت , والبلادة .. التي أخاف أن تسري في دمائي
. بأمل أن يكون لصوت قلمي صدى كلمة الحق
...وإلى ملف آخر
؟
؟
؟
