قصة قصيرة جدا
#خيبة
يداك اللتان كانتا تهيلان التراب على جسدي المفارق، كنت أراهما من لحدي قدما كبيرة تركلني، استعجالاً لعقد قران جديد.
والمشيّعون الذين كانوا يعزّونك بموتي مردّدين: "لروحها الرحمة".. كان عزاؤهم يتناهى لمسمعي تباريك زواج ميمون، وعبارة مطّاطة ذات رنين معدنيّ لتبرير الخذلان: "الحيّ أبقى من الميت".
لو انك متّ قبلي..
لو انك متّ قبلي..
لن ترى أو تسمع مثلي ردود فعلي،
لأنك كنت وستبقى أعمى.
تمّت