مدينتي حزينةْ
ومثلَ أمٍّ
فارقتْ أبناءَها تلوبْ
ومثلَ قلبٍ عاشقٍ
كشمعةٍ تذوبْ
ما أوجعَ الآهاتِ
حينَ تحزنُ المدينةْ
...
مدينتي حزينةْ
أبوابها قد أُغلقتْ
وجرحُها مفتوحْ
وتبكي في رقادِها
تنوحُ مثلَ روحْ
وتبقى في سوادِها
بياضَ ياسمينةْ
....
في كلِّ ركنٍ
كلَّ ليلٍ
أسمعُ الحنينْ
في بُحّةِ الناياتِ
في أنّةِ الملهوفِ
في ترقّبِ الباقينْ
وفي الأزقّةِ التي
عليّ كم تضيقُ
لولا بسمةِ اليقينْ
في مرفأِ انتظارِها
في موقدٍ لنارِها
في لمعةِ العيونْ
مدينتي التي
قد أقسمتْ يمينَها
تظلُّ لانتظارِها أمينةْ