ألا تسمعْ
بدمّي نهرُ موسيقا
وحسناءٌ
تدقّ كعبَ أسبانيا
على نبضي
وترقصُ للمدى الأوسعْ
قرارٌ منك يرتفعُ
وينتظرُ
جواباً مني كي يرجعْ
وتنفلتُ
شعاعاتُ ليالي الأنسْ
تجلّت في الضيا كالشمسْ
لها من لحنك مطلعْ
ألا تسمعْ
نسيمٌ داعبَ الروحَ
بلحنٍ للصبا يسري
وعولٌ هاهنا تجري
لها روضُ الغِنا مرتعْ
فراشاتٌ يحوّمنَ
على فيضٍ من النورِ
طيورٌ غرّدت طرباً
كآياتٍ من السحرِ
لا أبهى.. ولا أروعْ
وتأتي إلينا داليدا
تراقصُ رنةَ الوترِ
وتنشدُ ربةُ الشعرِ
فذي ساڤو كما القمرِ
ويكتمل بنا المحفلْ
كأنّا في الدنى الأجملْ
كأنا سلافةُ الخمرِ
فسبحان الذي أبدعْ