لكم يقينكم.. ولي هذياني
إن كان الله من كتب وأخرج.. أو مازال يكتب ويخرج.. هذه الرواية المرعبة المحزنة ..وليس اللهو الخفي..
فليسمح لي أن "أعترض".. وأقف بوجهه الذي أغرمت به دهرا بعد دهر.. ايام طفولتي وسذاجتي
سأدق باب قصره المنيع مع جمهرة من الأرواح التي انعتقت انتحاراً.. وأسمعه قهقهاتها الساخرة من وعيده لها بالنار وحرمان أجسادها من طهور الاغتسال الأخير.
هذه الأرواح هي الأقرب لقلبي الطريد الشريد
فارجمني لو شئت مع الراجمين
لعلهم جاؤوا كرها لدنيا لا يفقهون فيها معنى الصبر لأجل غيب ووعود
لعلهم لم يمتلكوا قوتك ليتحملوا الظلم الذي تقول أنه من أنفسهم
لعلهم أجمل بكثير منا جمعاً
لا تغمز لي من خلف الستارة أنك تحبهم وهم أطفال مجلسك.. لكنك تتوعّدهم حذرا من التشجيع على الانتحار
قلها على الملأ.. وانظر فيروسا تافها يحصد بمناجله الرؤوس أفظع من أي انتحار
سلام عليك
ايتها الروح.. القوية كفاية.. لتنتحر