حديث الأصابع
تبارك الذي
خلق لنا الأصابع
نطقطقها في ساعات انتظارنا الطويل .. لفرج وعدت به السماء.. لكنه لا يأتي إلا عبر خرم إبرة أو باب مسؤول.
نهرش بها رؤوسنا
حين لا نجد إجابات شافية لا مسكّنة .. لسؤالات تمد ألسنتها لنا في تشفّ و سخرية.. منذ بدء لعنة الوعي.
نكوّرها.. من باب التهديد فقط.. للكمة تخرس سوء فعل وقول.. لم ينفع معه اللطف والاعتدال.
تبارك الذي
خلق لنا الأصابع
نصفّق بها لمن يستحقّ دون تملقّ.
نعانق بها وجه من نحبّ.. نمسح جبينه المحموم.. نربت على كتفه مشجعين .
نقلّف بها الفاصولياء .. نقمّع البامياء.. نقطّع الخضار.. نطهوها مع أنفاس محبّتنا الصادقة.. طوعاً لا كرهاً.
ندوّن بها هكذا ثرثرة على الكيبورد أو بقلم الحبر أو الرصاص.. أو نمزق ما كتبنا و نتجمّل بالصبر
تبارك الذي......
تبارك الذي.....