في مثل هذا اليوم
2013
فصام
صغيرتي ، حلمت طويلا ، أن تكون موديلا في لوحة تخلدها ريشتك .
أحلام الصغار تتحقق ، لأنها بنت الشوق و اللهفة .
هاهي تجلس أمامك ، كموناليزا ، تحبس أنفاسها خشية أن ترف فرشاتك في غير موضعها .
ما بالها ترتجف فجأة ، تنهض مسرعة ، و تغادر المكان .
ماذا رأت في فنان رسمته إلها مبدعا في خيالها ، فكسر بواقعيته جناح حلمها ، و ترك في حياتها بقعة سوداء ، لم يفلح أن يغطيها بهرج الألوان .
ترتمي بحضني و تلومني ، لأني أرضعتها نظرتي للفن على أنه خلق و تجل ، سمو و نظافة حتى في عريه ، و أن الفن هو الفنان .
صغيرتي ، هي أية صبية تقع في شرك اللون و الكلمة ، و يصعقها الفصام .