هكذا تشاء العناية الإلهية.. وربما الطبيعة.. وربما السياسة.. وربما الصدفة.. أن يوحدنا فيروس.. مجرد فيروس.. وحيد خلية لا يملك من صفات الحياة إلا مادته الوراثية.
خلية أعجز عن أن تعيش بمفردها محتاجة لسواها لتدمره ولو كان جرثوما.
هكذا يستطيع هذا الوحيد الفريد أن يوحدنا حيث عجزت جميع الرسالات السماوية والأفكار العظيمة و الأحزاب وحتى ويلات الحروب أن تفعل.
ظاهرة لم يسبق أن حدثت سابقا عبر كل تاريخ البشرية أن يرتسم الهلع في عيني الغني والفقير من أقصى الأرض الى أقصاها.. فيصير الخوف غولا يستدعي الجميع للتخزين وانهيار وتداعي الاقتصاد العالمي من ردود فعل الانسان غير الواعية.
ولا فرار.. فأينما تفر هناك كورونا يتربص بك..
يقال أن الفيروس أول ما ظهر على سطح الارض كمظهر للحياة
فهل يكون أيضا آخر مظهر لها؟!