أطالَ الغيابْ
فقالوا حبيبي
يعاشرُ غيري
يقصُّ عليها
وعودَ السرابْ
و قالوا حبيبي
لعوبٌ كذوبٌ
سيقلبُ يوماً
ظهرَ المجنِّ
و ذرّوا بعيني
الظنونَ ترابْ
وعاثوا بأرضي
فساداً و ظلماً
و خلّوا السوادَ
لباسَ الحدادِ
وما ثمّ طيرٌ
غير الغرابْ
فلما تجلّى
في أوجِ تمٍّ
تواروا سريعاً
كأن لم يكونوا
في صحوِ حبي
إلا غيوماً
في سُكنى سلمي
إلا اضطرابْ