و أنت تبتهل خاشعاً عند ثناياها.. كأنها مزارات نورانية و حضرات شريفة..
وتدور كالدرويش حول خصرها.. خط استواء العشق كما تدعوه
وتستنبت في مساكب عينيها ما استحضرت من غرائب الورد ليفوح من المسام عطرك أنت لا عطرها..
و أنت تهمس في انبلاج شفتيها أن العاشق وحده يحوّل بعصا القدرة كسرة القِبلة ضمّة..
و تتلو على مطارح جاسها الشوق آية إن الصبح لقريب آن ينكشف الثوب عن صدرها و ينحسر عن ساقها..
و أنت.. تعتلي صهوة النبّوة لتدعى الممجّد واصل السماء بالأرض.
وأنت.. و أنت......
تنسى أن لهذا الجسد روحاً..
وأن الروح من أمر ربّي
قد لا تبلغ ذراها صبرا.. ولا أعماقها سبرا..
ولكن.. ليكن لك شرف المحاولة..
وإلا دعوناك في كتب الغابرين و اللاحقين.. عابد الصنم.