#ثورة_العراق
"وعلى جسر المسيّب سيّبوني"
كنت طفلاً رضيعاً على كتفه الأيمن علامة وفي عنقه قلادة محفور عليها اسم "عراق".
كلّ من عبر الجسر.. صمّ أذنه عن بكائي.. وكل المرضعات كان حليبهن ماء.
كبرت على الجسر كلقيط لا كإبن للكرام.. وحملت وزر من سيّبوني بلا ذنب.
كبرت وبي هشاشة في العظام و الضباع تتسابق لنهش لحمي الغض.. ولم يشفع لي جمالي السومريّ ولا عيناي البكّاءتان كإبني السجّاد.
على جسر المسيّب أشيّع أقماري و شموسي وتتعاقب النهارات والليالي في انتظار الفرج.. كافراً بسرداب الوهم الكذّاب .. وحين تأخذني سنة من النوم.. أشهد سامراء سرّت من جديد وبابل قبرت البلبلة و الحسين قام فكرة حرّة لا مذهبية وتاريخا موؤودا يضرم في النار ناره.