8
حقاً وصدقاً .. أنا لا أكتب ليبقى ذكري مؤبداً.
فمجرد رحيلي ستصبح حياتي صفحة مطوية.. لا أدري إن كان بعدها صفحات أخرى في عوالم أجهلها أم سينتهي أمري بمجرد موتي.
و لا أكتب لتبقى كتبي تراثاً لمرحلة قادمة.
لأني أرى أن لكل عصر أدبياته.. أفكاره.. زيّه .. كتّابه و قرّاءه..
و لأن الحركة في تسارع ستجعل الأجيال القادمة لا تطيل الالتفات للوراء مهما كان جميلاً.
و لا أكتب ليبرق اسمي نجماً..
فما أنا إلا كهذه النجوم اللا متناهية في سماوات الكون التي سيحتاج الإنسان لاكتشاف ال 90% الباقية من عقله قبل معرفة الغايات منها.
ربما نحن في النهاية مجرد أرقام بعين كونية.. منذ بدء الوعي البشري وحتى محاقه.
ارقام لا أجزم انها غير ضرورية و تكملة عدد.. لأني أصلاً اكره حروف الجزم الا للحظة حزم.
وربما صادف أن بعض هذه الأرقام قيل لها اكتبي فكتبت..
ربما أنا في هذه الحكاية الكونية.. لست الا رقما يكتب.
يتبع.....