كلّ نهار أثقب جمجمتي ..
أنسل منها خيط اريان ، و أقطعّه إرباً كي لا يمسك به سجين فيخرج لسجن الحياة الأكبر ، وينتقل من العتم للعماء.
أحطّم كأس جمشيد الضامن للخلود ، و أشرب بكفيّ ماء الآن و اكتفاء اللحظة.
أجمع بقايا "العشاء الأخير" و أطعمها للقطط الشاردة ، و أكسر الصحون كي لا يأكل بعده تلامذة لفادٍ آخر.
أفتك بابتسامة الجوكندا المراوغة ، و أهبُ حظّ الشهرة لنساء إكثر وضوحاً.
أزوّج ميّ من جبران بعقد رسائلهما الزرقاء لأحكم عليهما بالنهاية الباردة المملة.
أحطم أوثان روحي السماوية ،
و أفرغ رأسي من خيالاته وخزعبلاته المجنونة.
حكايا النهار يمحوها الليل.....
من أيّ الثغور تعود ليلاً لاستعماري ..
وكيف الخلاص ، وجواسيسها مني وبي.