يقول صديقي متباهياً :
لا أقبل بصفحتي كصديق ، شخصاً لا يبرز اسمه الحقيقي أو صورته الشخصية .
يستترون بأسماء وهمية طنّانة رنّانة لا تمتّ لهم بصلة ، فكيف يستحقون ثقتي .
أجيبه مبتسمة :
ذلك أبسط أشكال الحرية في القبول و الرفض يا صديقي ، ولك الخيار.
أما أنا فكثيرا ما أقبل ، ولا أعوّل في المرور إلى عالمي على اسم أو صورة .
ترانا حين جئنا إلى الدنيا اخترنا أسماءنا
أم ترانا سئلنا أي شكل نحبذ ليكون طابعنا و هويتنا مدى العمر.
هل حقا صورنا تدلّ علينا
ثم لعل اسم نختاره يحمل حلما خفيا أو رغبة ما كان لها أن تتجسد.
أنت تمضي على سنة : الباب الذي يأتي منه الريح ، سّده و استرح .
و أنا أفتح أبوابي للريح و كم حملت لي صدفها المقصودة جمالاً.
لا ثقة لي إلا ما بما يختبره قلبي
و تبقى صديقي