شظايا مرآة .. هل يُحاسب ما انكسر
مفارقة مضحكة
أن يشكر الأعور لأنه لم يخلق أعمى .. لا أن يعترض لأنه لم يخلق كالأغلبية بصيرا.
وأن يكسر ظهرك و يشل ساقيك .. ثم يدفع إليك بكرسي ذي دولابين.
و أن يربط أنشوطتك
ويعلقها على الشجرة
ويدس رأسك في حلقتها
ثم يتجهم دافعا اياك لجهنم .. لأنك المنتحر
و أن يقرع رأسك بقوله انظر للنصف الملآن من الكأس .. مصرا أن القصة قصة مناصفة بين خير و شر .. ولا يأبه لكأسك الفارغ.. أو المتجدد الفراغ.
العبودية شرنقة تحميك .. لأنك إن مزقتها .. ربما تفرّج عليك من سراديب الوهم قائلا .. أرني شطارتك أيها الحر المتمرد.
للعلم ..
قبل أن أصلّي صلاة القلم ..
توضأت بالألم .. من دمع ودم
وقضيت الليالي تهجدا .. لم أنم
قدّوس .. قدّوس .. أيها الوهم
27/10/2018