النفس التي لا تكفّ عن لعبة شد الحبل .. تقلب شفتها السفلى استنكاراً وهي تقرأ .. ثم تصيح مستنكرة في غرور:
هذه الفكرة الحرة التي صارت مشاعاً.. أنا أول من ابتكرها و فتح مدارها.
ليأخذوا كلّ أشعاري وينسبوها لأنفسهم .. أما أفكاري الحرة.
تربت النفس المحبة الطيبة على كتفها و توسد رأسها المستكبر صدرها و تهمس لها :
هل كان همّك أن يشيع الفكر الحر .. و يتمثل سلوك سلام و خير .. أم كان قصدك أن يخلّدك الفكر.
ما أبلغ إقناع النفس المحبة لأخواتها .. في كل أمر..
ليتكم تصغون لها لو حدثتكم .. فلعل حديثها مفتاح كل مغلق.