في مطلع الثمانينات أُخذت برواية عالم بلا خرائط
يومها كنت اتعقب كل ما يكتبه عبد الرحمن منيف وأعتبره عرّاب الرواية العربية آنذاك.. من قصة حب مجوسية .. وهلم جرّ.
عالم بلا خرائط التي كنت أعيد قراءتها كل عقد من الزمن او أقل بذاكرتي المثقوبة وتعيد إبهاري ككل مرّة..
لكن الإبهار الأكبر كان لأنها من إبداع عبد الرحمن منيف مع جبرا ابراهيم جبرا.
عبثا تحاول ان تعرف أي الفصول للأول و أيها الثاني مهما بلغت من الحذاقة..
ففي اللحظة التي كنت أجزم فيها ان هذا الفصل لأحدهما يراوغني معيدا إياي للثاني.
فكرة كتابة رواية كعمل مشترك .. مازالت تراودني ..
ببساطة لأن أناك تتماهى مع أنا الآخر كما في عناق الغيوم..
فإن رد علي كاتب بقوله ذلك صعب لاختلاف الرؤى
قلت له ذلك جوهر الجمال
فما من رؤية ثابتة ولا افكار مقولبة .. فما كنت تحسب انه أنت سيبدو لك انه سواك..
تبقى المسألة الأصعب وهي تطويع اللغة لتتشابه وتتقارب وتغدو كعصارة الروح الواحدة.
وذاك منتهى الإبداع
الأصعب ان يشترك بهكذا رواية أكثر من كاتبين .. مابين ذكر و أنثى .. مع تحفظي على تجنيس الأدب.. و تتقمص الأنثى جسد الذكر والعكس صحيح.
فكرة تستحق ان تكون حلما