التطويب
خدعة الأفضلية عند الظانين بأنفسهم أنهم ملكوا مفاتيح السماء.. لأنهم لم يرتكبوا الخطيئة.
و المباركة الروحية ضحك اللحى على ذقن الأمرد الأجرد الذي وقف يرتجف هلعاً من ذنوبه.. و قلبه يبكي حالفاً أنه لم يجد نفسه إلا مذنباً.
و كرسي الاعتراف في أي كنيسة أو مسجد لا تفرق كثيراً عن كرسي الاعتراف في أي تحقيق آخر.
القابضون على الرحمة.. الواقفون على أبواب الجنان..
أزيحوا لندخلها آمنين والا قفلنا راجعين.
المراتب الدينية التي اعتليتم درجاتها.. لا تخولكم أن تحاكموا قلباً تعفّر بالتراب.. و بتعالي الحاكم تجدون له الأعذار و الأسباب.. فتغفرون أو تمعنون في الحساب.
يعترف المذنب لرجل الدين الذي يقف منتصبا على سدة المنصب.. فيزيح عن كاهله بالاعتراف جريمته. خاصة انه يحفظ السر.
ويزاداد الطرف الآخر احساسا بأنه المجتبى المختار.
لن يقرأني أحد منكم.. وقد يستغفر ربه من تجديفي خاطئ خائف و يعتبرني محرضة على الخطيئة..
بينما ستجد كلماتي قلباً مصغٍ ينشد المحبة الكونية الغامرة بلا أفضلية الا الإنسانية و التعفف عن موطئ صف النعال .. حيث الإنسان يخطئ ثم يصوّب ما اخطأ.. بالمحبة والرحمة فقط.