حين صار حرّاً، من القوالب و المذاهب و الرغائب، طهّر صفحة حياته ، من أهل الدين و المتصوفين و السماسرة و المتاجرين و الجهلة و المدّعين والساسة و المتواطنين، و جلس يشرب نخب وحدته ثملا بامتلائه بذاته .
شهد الصباح بعد برهة الحرّ يلبس بدل كفن بياض الوحدة الفاغر الفارغ، قميصا مبرقعا في زحام المدينة.