أنا يا أبي .. منذُ رحلتَ
أخيطُ لي العشقَ كفنْ
وما انتهيتُ
من حياكةِ قَصّتي
فحكايتي
رفّات هُدبٍ
و العينُ كالأسماكِ
ما شكتْ يوماً وسنْ
لكنّهم
لمّا رؤوهُ بنفسجيّا
رابهم
فكأنني لستُ الأصيلةَ
و كأنني في عُرفهمْ
ما كنتُ إلا
مثلَ خضراءِ الدُمنْ
أنا يا أبي .. منذُ رحلتَ
ألوذُ بالحبّ وطنْ
فعلامَ تنكرني البلادُ
و علامَ ضيّعني الملاذُ
و بعثرتني في المواني
ريحُ التّشتتِ و الشجنْ
يا ليتك لما رحلتَ
لم تورّثني الخرافةَ
و ليتني كذّبتُ قولكَ
أن الصدوقَ لممتحنْ
و لا امتهنتُ الصبرَ عمراً
ولا شدوتُ الحبّ فنّاً
فأرى القلوبَ ليَ فننْ
14/4/2019
11:18